Contents
hide
للاسف اغلب اللاجئيين العرب عند دخولهم الى الدنمارك يضنون انه بلد اوربي يشبه اي بلد اخر ولكن هنالك فوارق جوهرية مهمة يجب علىكل وافد الى هذا البلد الجميل اخذها بنظر الاعتبار وعدم تركها واهمالها وهي مهمة لكي تكون اقامتكم في الدنمارك مريحة ومديدة .
النصيحة رقم 1 : تعلّم اللغة الدنماركية مجاناً .
إذا كانت لديك الرغبة في التأقلم مع مجتمعهم، فعليك بتعلم اللغة الدنماركية. وذلك ليس للعثور على وظيفة أو للدراسة ولكن لتكون واحدًا منهم. فعندما تدخل إلى الدنمارك وتحصل على رقم كشف الهوية الشخصي، بادر بالاتصال بمركز خدمة المواطن واستعلم عن دورات تعليم اللغة التي يوفرها المجلس البلدي في المنطقة التي تقطنها. وتستمر هذه البرامج عادة لفترة تصل إلى 3 سنوات وتتوفر لك مجانًا في حالة استيفائك المتطلبات اللازمة (التي تقتضي بأن تكون قد تخطيت عمر 18 عامًا وأن يكون لديك رقم كشف هوية شخصي) .
كل ما عليك هو التركيز على استخدام الكلمات التي تبدأ بحرف “H” مثل؛ “HEJ” و”HILS” و”HYGGELIG”، حيث يمكنك الاستعانة بها في أي محادثة. استخدمها كثيرًا ولا تنس أن تبدي شيئًا من الحماس.
“Hej!” تعني “مرحبًا” أما “Hej, Hej!” فتعني “أراك لاحقًا!”
“Hvor er det hyggeligt!” تعني “أليس هذا رائعًا/إننا نقضي وقتًا ممتعًا!”
“Hils!” أو “Hils din mor/din kæreste/derhjemme!” وتعني “أخبر والدتك/نصفك الآخر/جميع من بالمنزل أنني كنت أسأل عنهم!
نصيحة رقم 2 : كن صاحب اتيكيت
لقد جئت من دولة يهوى أهلها تناول اللحوم بالخبز. يمكنك الإمساك بشطيرة اللحم وقضمها مطمئنًا إلى أن المايونيز لن يتسلل إلى أنفك أو يغطي وجهك! ولكن الأمور مختلفة هنا في الدنمارك. فعلى الرغم من توافر مجموعة كبيرة من الإضافات المختلفة للشطائر وتوافر نوع رائع من الخبز المحبب لأنفسهم، إلا أنهم يفضلون تناول الشطائر مفتوحة. ويتسبب ذلك في مشاكل عدة، فقد انتهى بي الأمر إلى تناول الريموليد (مخلل دنماركي حلو) فيتناثر على أنفي عدة مرات! اتبع الطريقة التي يتبعها الدنماركيون باستخدام السكين وشوكة الطعام وتجنب القيام بوضع الكثير من الإضافات على الخبز، فهذا سيساعدك! –
احرص في وجبة الإفطار على تناول طبق كبير من رقائق الشوفان النيئة وأضف إليها السكر والحليب. (لا يمكن أن يجانب الصواب أجيالاً من الدنماركيين؛ فحتى مايكل لاودروب لاعب الكرة الشهير يقسم بروعة هذا الصنف من الطعام). ويمكنك تناول خبز الجاودار وباتيه الكبدة على الغداء. يمكنك تناول frikadeller (كرات اللحم) في وجبة العشاء. ممم، هذا يستدعي وجود مشروب كارلسبورغ… إذا كنت بحاجة إلى تناول الحلوى، فجرب Flødeboller (وهي تشبه كعكة شاي تانوك الإسكتلندية) أو skumbananer (حلوى مارشملو بنكهة الموز مغطاة بالشوكولاتة). أما إذا كنت شجاعًا، فيمكنك تناول قطع من عرق السوس الدنماركي [يوك].
نصيحة رقم 3 : اشتري ملابس متنوعة
يمكن أن يكون المناخ الدنماركي إما مرعبًا أو رائعًا أو ما بين النقيضين. كن مستعدًا لحلول جميع الفصول في يوم واحد. وتتابعها كلها يحدث قبل وقت الغداء. فكما يقول الدنماركيون؛ليس هناك طقس سيء بل هناك ملابس غير ملائمة للطقس. لذا عليك بتبني هذا المبدأ بارتداء عدة سترات وشراء بعض المعاطف الواقية من المطر وأحذية مطاطية طويلة الساق. أو استكشف روح الفايكنج بداخلك، وتجرد من ملابسك كليًا ومارس السباحة الشتوية!
نصيحة رقم 4 : اتبع تقاليد الدنمارك
كما ذكرت من قبل مرارًا وتكرارًا، قد يكون الدنماركيون متحررين جدًا لكنهم تقليديون إلى حد مهول. فكل فصل وكل عيد وكل إجازة وكل احتفال، من المهد إلى اللحد، يلازمه تقليد دنماركي. ومن بين هذه التقاليد رسائل زهرة اللبن الثلجية السرية وترديد الأغاني والتنزه سيرًا حول القلعة ورطم البراميل وعمل منسوجات على شكل قلوب ووضع الشموع على النافذة وارتداء ملابس بلو منداي وتناول مشروب جازل جوز والاستماع إلى الخطب الحماسية والفوز بخنزير مصنوع من حلوى المرزبان وإقامة ولائم أسماك القريدس البحرية. والقائمة لا تنتهي. بالإضافة إلى وضع العلم الدنماركي في الخلفية ليرفرف بهيبة وترك الأحذية عند عتبة الباب.
نصيحة رقم 5 : اشتري دراجة هوائية
لقد أدمنت ركوب الدراجات منذ انتقالي إلى الدنمارك. فركوب الدراجات يعطيني إحساسًا بالحرية والمتعة، حيث تحلق أفكاري بعيدًا بحرية وأستطيع أن أبدع. ومن المفيد أن تضحى فردًا من مجتمع ركاب الدراجات من عدة أوجه. ستنتقل من مكان لآخر بسرعة، كما أنك ستتعرف على أماكن جديدة بتجربة طرق مختلفة أثناء رحلتك. كما يمثل ركوب الدراجات تمرينًا رياضيًا. ستشعر بالنشاط وستقع في عشق أجمل ما في الدنمارك: ألا وهي الدروب المخصصة للدراجات. تذكر بأنه لا بد وأن تكون بحوزتك خريطة دائمًا. لكن انتبه مما يلي: الدراجات تعتبر وسيلة نقل خطرة. فالناس يقودون الدراجات بسرعة ولا تهاون حال وقوع أي أخطاء مرورية من جانبهم. ستعرف قريبًا لماذا يوصف الدنماركيون بالصراحة: لأنهم سيوبخونك دون رحمة. لذا تعرّف على القواعد الخاصة بالدراجات وتصرّف تبعًا لها!
عند ركوبك الدراجة، ضع أمرًا واحدًا في الحسبان؛ ألا وهو الرياح! فغالبًا ما يكون الطقس عاصفًا في الدنمارك؛ وحسب قانون ميرفي، ستواجه دائمًا رياحًا معاكسة عندما تكون في عجلة من أمرك. وقد تؤدي الرياح إلى زيادة المدة التي تقضيها في رحلتك بشكل كبير. تعامل مع هذه المسألة بجدية في ضوء الانضباط الدنماركي.
نصيحة رقم 6 : لا تتكلم عن الدين والمذهب
لا يحرص الكثيرون هنا على الذهاب إلى الكنيسة بصفة دورية، كما أن الجانب الروحاني مفقود في أسلوب الحياة اليومية. وهناك العديد من الأعياد التي لا يُحتفل بها في الدنمارك. لقد تحدثت إلى العديد من أصدقائي الدنماركيين لمعرفة الأسباب التي تكمن وراء تلك النزعة. ولكن بما أن معظمهم من فئة الشباب فقد أخبروني بأنهم لا يعتبرون أنفسهم متدينين حقًا ولا يفضلون الانسياق وراء هذا الاتجاه على الإطلاق. وكثير منهم لا يجد غضاضة في وصف أنفسهم بالملحدين.
يحرص الدنماركيون على الخصوصية التامة فيما يتعلق بآرائهم الدينية. يبغض الدنماركيون الحوار في أمور الدين علنًا على حد قول البرفيسور فيجروب. فهم يعتبرونه أمرًا خاصًا وشخصيًا وغير قابل للنقاش العلني. وأعتقد أن هذا هو السبب وراء عدم انتظامهم في التردد على الكنيسة (إلا في أعياد الكريسماس). ومع ذلك فإن الأشخاص الذين لا يعتبرون أنفسهم متدينين ينتمون إلى فولكيكيركن (كنيسة الدنمارك) ويدفعون ضريبة تُخصص لهذه الكنيسة.
نصيحة رقم 7 : كن انسانا فعالاً
عندما نستقبل فردًا جديدًا في مجموعة مكونة من أفراد الأسرة أو مجموعة من الأصدقاء في أيرلندا فإننا نتولى مسؤولية تقديمه لهم. ونجلس على رأس المائدة ليسلط علينا الضوء ونقوم بتقديم العضو الجديد للمجموعة، وبالمثل نقوم بتقديم المجموعة للعضو الجديد، وعادة ما يتم ذلك بطريقة سريعة وسهلة ولكن محايدة إلى حد ما. لكن الأمور تتسم بقدر أكبر من الرسمية في الدنمارك. حيث يقع على عاتق الفرد مهمة شق طريقه تجاه المجموعة أو الغرفة ومصافحة كل فرد من أفرادها مع التعريف بنفسه (وهذا كل ما تحتاج إلى قوله!) وقد يمثل الأمر تحديًا مرعبًا (خاصة إذا لم تكن تتحدث الدنماركية!)، إلا أنك في نهاية “الجولة” ستكون قد التقيت بالجميع بالفعل ويمكنك الاسترخاء الآن. إلا أنك لسوء الحظ لن تتذكر نصف الأسماء أو لن تكون قادرًا على نطقها.
إذا كنت بارعًا في الأخذ بزمام المبادرة، فستتمكن من أن تحيا حياة كريمة في الدنمارك. وإن لم تكن كذلك، فقد تجابهك الكثير من المشاكل. تتميز الدنمارك، أرض الفايكنج، بالانفتاح المجتمعي حيث يحق للجميع التحدث بحرية. وتتمثل أهم مظاهر هذه الحرية في الأخذ بزمام المبادرة وتحمل مسؤولية التطوير الذاتي.
إن الأخذ بزمام المبادرة والسعي وراء التواصل مع الدنماركيين أمر يعود إليك. ادعوهم إلى تجمعات صغيرة أو إلى المقهى أو ما شابه ذلك. قد يصابون بالدهشة في بداية الأمر خاصة وأن أيًا من منكم لا يعرف الآخر، لكنهم سيلبون دعوتك بكل سرور
يمكننا القول بأن الدنماركيين شعب متحفظ، فعلى الرغم من أنني أذهلتهم بلكنتي الدنماركية القوية، إلا أن كسب صداقتهم استلزم مني عدة سنوات من العمل الدؤوب. وبالرغم من أن كسر حاجز تكوين الصداقات يستلزم عملاً دؤوبًا وإصرارًا، إلا أنه يعود بنتائج عظيمة. فبمجرد أن تكتسب صديقًا دنماركيًا، فإنه يصبح صديقك مدى الحياة. وإذا صادفتك مشكلة ما فسيسعى لإنقاذك وسيقف إلى جانبك قلبًا وقالبًا. فهم أكثر الناس الذين قد تصادفهم في حياتك ودًا وطيبة، فضلاً عن كونهم معطاءين ومتعاونين.
نصيحة رقم 8 : لا تعتمد على المساعدات
تتميز معظم أماكن العمل الدنماركية ببنية مستوية نسبيًا مما يعني أنه يوجد حوار وتعاون صريح بين الرؤساء/المديرين والموظفين. وهذا لا يعني بأن العلاقة التي ستربط بينك وبين رئيسك في العمل ستكون كعلاقة الزمالة ولكنها ستكون علاقة طيبة ستتمكن من خلالها من الإفصاح (باحترام وبأدب) عما يجول بخاطرك. ومع ذلك تذكر أن رئيسك في العمل سيكون هو الشخص المسؤول عن اتخاذ القرارات في النهاية!
سجّل سيرتك الذاتية في بنك السير الذاتية. مهم: احرص على تقديم بيانات مفصلة وتحديثها من وقت لآخر. فسيرتك الذاتية هي خطاب العرض الذي تقدمه للشركات (وجهات التوظيف!) ويجب أن تكون لديهم الرغبة في تعيينك.
احرص على حضور الحلقات الدراسية التي ينظمونها لمناقشة السير الذاتية وخطاب التقديم. فقد تظن أنك على دراية بكيفية كتابتهما ولكنك لست كذلك!
احرص على زيارة أحد المراكز التابعة لهم لترى ما إذا كان لديهم وقت متاح! (لا أعلم كيف تجري الأمور في المدن الأخرى، ولكن في آروس عندما يكون مركز خدمة المواطن الدولي مفتوحًا، فمن المؤكد أنك ستجد فيه من يقدم لك المساعدة!)
نصيحة رقم 9 : قل “شكرا” دائما
عندما تتعلم التحدث باللغة الدنماركية لأول مرة، فإنك ستلاحظ أهمية الإعراب عن الشكر والعرفان في الحياة والمحادثات هنا. بعد العشاء كل يوم، يتقدم الأطفال “بالشكر” لآبائهم على إعداد العشاء وتوفيره. وبالفعل تعرب ابنتي الصغيرة عن امتنانها عدة مرات في اليوم بطريقة طبيعية وصادقة جدًا لسائق الحافلة ولمعلميها ولزملائها في الصف. لطالما كنت أشعر بأن كلمة “شكرًا” تنطوي على الخداع والنفاق. لكن منذ انتقالي إلى الدنمارك وبعد أن وجدتها مدمجة في جميع المحادثات تقريبًا، بدأت أيضًا باستخدامها حتى باللغة الإنجليزية وأصبح لدي شعور طيب حيالها.
الخلاصة : كل ما تقدم في الاعلى ربما هي الاقرب الى اخلاقيات المسلم لذى تصرف في اوربا ما قالت الاديان فكل الاديان اكدت على ان الانسان يجب ان لا يؤذي احد ولا يجب ان يؤذي نفسه .