أعلنت اليوم السلطات الالمانية نبأ عن ايقافها تطبيق اتفاقات شنغن حول حرية التنقل في أوروبا، كما ذكرت صحيفتا بيلت وشبيغل الألمانيتان.
وكان قد اعلن وزير الداخلية الألماني توماس دو مازيير في مقابلة صحافية على أنّه يجب أن لا يختار اللاجئون الذين يتدفقون على أوروبا بأنفسهم مكان إقامتهم في الوقت الذي أكدت فيه السلطات اليوم الأحد أنّ آلافاً آخرين يتنقلون في أرجاء القارة.
وقال إنّ اللاجئين الذين منحوا الحماية في أوروبا يجب أن يقبلوا إعادة توزيعهم في أنحاء الاتحاد.
وأضاف “لا يمكن أن نسمح للاجئين بأن يختاروا بحرية أين يريدون الإقامة، هذا لا يحدث في أيّ مكان في العالم”.
كما قال الوزير الالماني “ليس من الواجب علينا أيضاً أن ندفع المزايا التي يمنحها القانون الألماني للاجئين لأولئك الذين أعيد توطينهم في دولة أوروبية أخرى ثم يعودون إلى ألمانيا بطريقة أو بأخرى”.
وأشار إلى أنّه “في هذه اللحظة تعيد ألمانيا مؤقتا فرض إجراءات ضبط الحدود على الحدود الداخلية للاتحاد الأوروبي. التركيز سيكون أولاً على الحدود مع النمسا”.
وقال إنّ “الهدف من هذه الإجراءات هو الحد من التدفقات الحالية إلى ألمانيا والعودة إلى الإجراءات المعتادة التي تنظم دخول الأشخاص إلى البلاد”، مضيفاً أنّ هذا الأمر ضروري أيضاً لاعتبارات أمنية.
ومن المقرّر أن يلتقي وزراء داخلية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يوم غد الإثنين في بروكسل لمناقشة اقتراحات المفوضية الأوروبية لإعادة توطين نحو 160 ألف طالب لجوء في أرجاء القارة.
وقالت السلطات في النمسا المجاورة إنّها تتوقع وصول آلاف الوافدين يوم الأحد. وكان كثير منهم في السابق قد توجهوا مباشرة إلى ألمانيا.
وتمثّل ألمانيا صاحبة أكبر وأغنى اقتصاد في أوروبا نقطة جذب للكثير من الفارين من الحرب والفقر في سوريا ومناطق أخرى في الشرق الأوسط وأفريقيا.
وقالت الشرطة إنّ نحو 13 ألف مهاجر وصلوا إلى ميونيخ وحدها يوم السبت و1400 إضافيين صباح يوم الأحد.