مصطلح اللاجئ كثيرا ما يشار به في الحياة اليومية إلى أي شخص نزح من وطنه لأي سبب كان. ولكن من بين مئات ملايين الأشخاص الذين يعيشون بعيدا عن وطنهم في جميع أنحاء العالم، فإن جزء صغير فقط هو من يحمل صفة اللاجئ. إن الأمم المتحدة تعرف اللاجئين بأنهم الأشخاص المتواجدين خارج وطنهم والذين سيعانون من الاضطهاد أو العنف داخل وطنهم “لأسباب متعلقة بالعرق أو الدين أو الجنسية أو الانتماء لفئة اجتماعية معينة أو بسبب الرأي السياسي”. ربما سمعتم بأنه يمكن طلب اللجوء كـ”لاجئ اقتصادي”. لكن لا توجد فئة قانونية مقابلة لذلك: فالمصاعب الاقتصادية ليست من ضمن المعايير التي تحدد صفة اللاجئ. حسب القانون الدولي وكذلك الألماني لا يعتبر أولئك الذين يرحلون من وطنهم سعيا لتحسين وضعهم الاقتصادي لاجئين.ولكن اللاجئ الألماني لديه ميزه تختلف تماما عن أي دوله أخري لانها تعتبر:
في المرتبة الأولى على الصعيد العالمي من حيث قوة جواز السفر الخاص بها، حيث يستطيع الشخص الذي يحمل جواز سفر ألماني أن يسافر إلى 176 دولةً، دون الحاجة إلى الحصول على تأشيرة سفر أو (فيزا).لذلك يسعي أليها الكثير من المهاجرين لأجئين من جميع أنحاء العالم.
وتختلف طريقة الحصول على الجنسية الألمانية باختلاف نوع الإقامة التي يحملها مقدم طلب الجنسية. وقد يتطلب الأمر الحصول أولاً على الإقامة الدائمة، ومن ثم الحصول على الجنسية.
إندماج أم استعباد؟
ووفق وسائل الإعلام الألمانية ينص القانون على توفير دعم أفضل للاجئين، وخاصة فيما يتعلق بالالتحاق بسوق العمل، إلا أنه يشمل في الوقت ذاته الكثير من التشديدات كتقليص الخدمات المقدمة في حالة رفض اللاجئ عروض الاندماج.
بنود أخرى يضمها الاتفاق الذي لم يعتمد رسميًا حتى اللحظة، ومن بينها تنظيم حقوق وواجبات اللاجئين، وتحديد مواقع إقامة طالبي اللجوء المعترف بهم، واشتراط تعلمهم اللغة الألمانية للحصول على إقامة.
سوق العمل
وفيما يخص عمل اللاجئين تضمن القانون الجديد، أقسامًا مخصصة لتدريبهم وتسهيل عملية توظيفهم، كما سيمنح اللاجئون المتدربون تصريح إقامة إلى حين انتهاء مدة التدريب، حتى يتمكنوا من العثور على عمل.
ولم تعتمد ألمانيا سياستها المالية بخصوص اللاجئين حتى الآن، إذ تطالب السلطات المحلية برلين أن تقدم تمويلًا يصل إلى ثمانية مليارات يورو في العام، لتغطية نفقات التكفل باللاجئين، وهو ما ترفضه وزارة المالية الألمانية.
طرد اللاجئين في ألمانيا لمرتكبين لجرائم .. إشكال قانوني وعملي:
جرائم بسيطة يمكن أن تؤدي للترحيل من ألمانيا:
وبسؤال مهاجر نيوز المحامي يريمياس مامغاني، المختص بقانون اللجوء والأجانب، فيما إذا كانت هناك جرائم معينة يمكن أن تؤدي إلى عدم تمديد إقامة اللاجئ أو حتى إلغائها وترحيله من ألمانيا، أجاب بأن الأمر يتعلق بنوع الجريمة وعقوبة السجن الذي يدان بها وقال إن “هناك الكثير من الجرائم ليست بالضرورة جريمة عنف وإيذاء، إذ يمكن أن تكون جريمة سرقة أو اعتداء أو تتعلق بالمخدرات”. وأضاف أنه وبحسب قانون اللجوء والإقامة “إذا كان مرتكب الجرم قد حصل على حق اللجوء وتمت إدانته والحكم عليه بالسجن لا يمكن ترحيله مباشرة إلى بلده. ولكن من يرفض طلب لجوئه وترحيله ممكن، حينها وبعد إدانته يمكن ترحيله مباشرة سواء أثناء تنفيذه العقوبة أو بعد تنفيذها”.
أما بالنسبة لمدة العقوبة التي تستوجب الترحيل، فإنها يجب أن تكون أكثر من ثلاث سنوات، حيث يكون حينها ترحيله واجبا “بقوة القانون” أما إذا كانت ما بين سنتين وثلاث سنوات فيمكن ترحيله ويعود تقدير الأمر إلى دائرة الهجرة واللاجئين المختصة. لكن هذا لا يعني أن الجرائم البسيطة والتي عقوبتها أقل من ذلك بكثير ولا تتجاوز بعضة أشهر مثل سرقة محفظة مثلا أو السرقة من المحلات أو الاعتداء على الناس أو أملاكهم، لا تؤثر على الإقامة وقرار الترحيل، “فمن يكرر ارتكاب جرائم ولو بسيطة ليست خطيرة ويتم تحذيره من قبل دائرة الأجانب بأن ذلك يؤثر على إقامته وسيتم ترحيله، حينها مع تكرار ارتكاب جرائم ولو بسيطة يمكن ترحيله، طبعا ضمن الشروط القانونية” يقول المحامي مامغاني لمهاجر نيوز.
المجرمون الخطرون
وتجدر الإشارة إلى أنه بعد الأحداث التي وقعت ليلة رأس السنة عام 2015 في كولونيا والاعتداءات الإرهابية التي شهدتها ألمانيا خلال الأعوام الماضيه وخاصة الاعتداء الإرهابي بشاحنة الذي وقع في سوق عيد الميلاد في برلين، تعالت الأصوات وازدادات المطالب بمراقبة الأشخاص الذين يمكن أن يشكلوا خطرا على الأمن العام وسلامة المجتمع، والتشدد في معاقبتهم وترحيلهم. لكن ولحسن الحظ فإن “نسبة هؤلاء قليلة جدا ولا يمكن تعميمها، والأشخاص الخطرون الذين يبحثون عن الحماية في ألمانيا نسبتهم قليلة جدا جدا” يقول مامغاني ويضيف “أن هؤلاء تتم دراسة حالتهم بشكل دقيق وكل حالة على حدة وفيما إذا كان قد ارتكب جريمة في بلده الأصلي وهرب لكي لا يعاقب”.
وفيما يلي الفيديو الذي يوضح بالتفاصيل المخالفات التي تؤدي إلي ترحيل اللاجئ من ألمانيا :
محظورات إياك أن ترتكبها في ألمانيا!
1.لايجب عليك أبداً في حالة احتياجك لأي صورة من الانترنت, سواء صورة طبيعية او مصصمة أو اي شيء من هذا القبيل أخذها من جوجل أو اي موقع قبل التأكد من حقوق ملكيتها, والا ستحصل على مخالفة قد تصل الى 1000 يورو وأكثر, اذا ما قمت بنشرها على الانترنت في موقع او شبكات تواصل اجتماعي.البديل: هنالك مواقع تعرض صور مجانية يمكنك استخدامها عند البحث عن صور على الانترنت مثل موقع: Pixelio و Picjumbo و StockSnap
2.لايجب عليك أبداً أبداً ان تقوم باستخدام Torrent أو تحميل موسيقى أو فيلم أو حتى مشاركتها على اليوتيوب او SoundCloud أو ماشابه ذلك من مواقع المشاركة العامة, فذلك سيعرضك الى مسائلة قانونية وغرامة مالية قد تصل الى أكثر من 1000 يورو في بعض الأحيان.
يجب علينا أن نتفق أن تحميل الأفلام و الموسيقى بدون شراء حقوقها ستعرضك الى غرامة مالية, ولكن هنالك بعض الاشخاص يعتقدون أن مجرد مشاهدة الفيلم مباشرة “Online” لا يعرضلك لاي مشكلة
البديل: محبيين الأفلام يمكنهم الاشتراك بخدمة Amazon Prime أو Netflix رخيصة جداً للطلبة وتعرض باقة واسعه من الافلام, الموسيقى وحتى المسلسلات.
3. احذر عند وصولك غرامة مالية لاي سبب كان سواء من Beitragsservice او من شركةٍ ما بينكم عقد معين ولم تلتزم به, أن تقوم بتجاهل هذه الرسائل, ففي النهاية سيصل الموضوع بك الى تسجيل اسمك بالقائمة السوداء في Schufaوذلك يعني انك لن تستطيع بعد ذلك أن تقوم بعمل أي عقد في ألمانيا, وهذا موضوع سيء جداً, سيحرمك من الكثير في ألمانيا وازالة اسمك من القائمة السوداء ليس بالامر السهل أبداً ويستغرق سنتين بعد سداد كل شيء وبالنهاية هنالك لجنة تقرر اما ان تبقيه او ان تزيله, فحاول دائماً ان تحل الموضوع مع الشركة مباشرة وطلب تقسيط مثلاً أو ماشابه ذلك, جميعهم يقبلون بذلك.
4. تأكد من شروط الاشتراك في اي شيء على الانترنت, فهناك شركات تحاول النصب من خلال الحصول على معلوماتك الشخصية على الانترنت, سواء دعوتك للمشاركة على موقع في حملة مجانية ظاهرياً, ولكن بتضمين بعض القوانين في شروط الاشتراك, التي اكثرنا لا يقراها كاملة, وخصوصاً عند عمل أي عقد من أنواع العقود سواء عقد هاتف أو عقد في نادي رياضة يجب عليك أن تتأكد من تفاصيل كثيرة مثلاً هل السعر يبقى ثابتاً طوال الفترة, متى يجب أن اعمل Kündigung للعقد حتى لايتم تجديده بشكل تلقائي.
5. احذر من شتم او سب أو اهانة أو تهديد أي شخص على وسائل التواصل الاجتماعي, فبإمكانه تقديم شكوى سب وشتم ضدك. وأيضاً للفتيات اللواتي يتعرضن لأي محاولة ابتزاز من أي شاب في ألمانيا يمكنهم بسهولة التوجه على أقرب مركز شرطة وسيتم معاقبة الشاب عقوبة لايستهان بها اطلاقاً قد تصل الى الترحيل.
6. احذر أن تستأجر بيتاً بدون عقد سكن, أو ان تعمل بدون تصريح عمل “اسود”. نعم الموضوع لا يتم كشف أمره بسهوله ولكن إن حصل وكشف, فعقوبتها كبيرة جداً, اضافةً الى ذلك عندما يقوم صاحب السكن أو صاحب العمل بعمل أي شيء مخالف للقانون ضدك فلن تقدر أبداً ان تثبت ذلك للمحكمه, مثلاً أن لايرجع لك الكاوتسيون او ماشابه ذلك, فلن يكون بامكانك ان تحفظ حقوقك بدون عقد.
7. في ألمانيا كل شخص مسؤول عن نفسه, لاتضع نفسك في ورطة أبداً وتقوم بتسجيل عقد لشخص او صديق باسمك, أو حتى شراء دومين مثلاً على الانترنت باسمك واعطائه لشخص آخر, اذا ماحصلت أي كارثة ان ستتحمل المسؤولية وحدك فقط.
8. لاتقم بشراء أي شيء من موقع Ebay Kleinanzeige من غير ان تذهب شخصياً وتقوم بفحص الشيء الذي تريد شراءه قبل الدفع, لان القانون لن يحميك في حالة تم النصب عليك من أي شخص على هذا الموقع.
وهذا الموضوع لا يقف فقط على موقع Kleinanzeige, فأي عرض على الانترنت من شخص وليس من شركة يعامل بنفس الطريقة, وغالباً يقوم صاحب العرض بارفاق جملة توضيحية, لكي لا يكون ملزماً بشروط البيع التجارية, فإنتبه لشرح المنتج جيداً. وهذا التوضيح غالباً ما يكون بهذه الصيغة:
Bei dieser Auktion handelt es sich um eine Privatauktion. Dies bedeutet, dass Sie mit Abgabe eines Gebots auf eine Garantie, Gewährleistung als auch ein Rückgaberecht verzichten.
9. احذر أن تقطع اشارة المرور وهي حمراء, نعم قد يصيبك الملل أحياناً من الانتظار ولاتوجد أي سيارات قادمة فتقطعها حمراء, ولكن ان شاهدك شرطي فالمخالفة هي من نصيبك وتكون من 15 الى 30 يورو غالباً ولكن ان كانت معك رخصة قيادة فالأمر يصبح أكثر تعقيداً قد يصل الى اضافة نقاط الى الرخصة أو حتى سحبها !
10. احذر ان تقود الدراجة الهوائية في الاتجاه المعاكس للسير حتى في المكان المخصص للدراجات الهوائية في الشوارع فذلك سيعرضك أيضاً الى مخالفة مثل البند 9, ويجب عليك أن تنتبه أثناء قيادة الدراجة الهوائية ليلاً أن تمتلك دراجتك مصباحاً فبدونه لايسمح لك بقيادة الدراجة ليلاً وستحصل على مخالفه مالية.
القانون في المانيا مهم جداً, وعليك ان تكون على دراية كافية به وباساليبه, لكي لا تقع في خطأ قانوني يكلفك غرامة باهظة او ان يتم تصيدك باسلوب مستقصد من قبل متحايلين قانونيا.
تعليق 1