الصين اعلنت ان دواء الكلوروكين المضاد للملاريا يعالج الكرونا ولكن بدون اي دراسات مستفيضة عن تأثير الدواء على كل فئات البشر مثل الحوامل واصحاب التحسس او اصحاب الامراض المزمنة وغيرهم بالاضافة الى اختلافه تبعاً للأجناس مثل الجنس الصيني او الافريقي او الاروبي , شركات الادوية بدأت بتصنيع الدواء في محاولة لأستغلال الازمة .
بقلم الدكتور حسين الساعدي / ألمانيا – أسن
الملاريا
هي مرض طفيلي يسببه طفيل البلازموديوم والذي ينتقل من شخص مصاب لشخص سليم عن طريق انثى بعوضة الانوفيليس ، وهو مرض يهاجم كريات الدم الحمراء ويخربها ويسبب ضخامة للطحال بسبب قيام الطحال بوظيفته في تصفية الدم ، وبسبب تكسر كريات الدم بداخل الطحال يؤدي ذلك لضخامته ، وبما ان الاتهاب يستقر في كرية الدم الحمراء فبالتالي فإن جميع أجزاء الجسم الحيوية معرضة للاصابه وبالتالي الفشل الوظيفي الذي يؤدي الى الموت ، من أهم اعراض الملاريا هو الحرارة العاليه والم في البطن والعضلات والغثيان والاقياء
الكلوروكين
هو علاج مثبط للمناعة يستخدم في علاج الامراض المناعية الذاتيه ، والامراض المناعية الذاتيه هي أمراض يصاب فيها الجسم بشكل مجهول السبب والآليه بشكل عام ، حيث يعتبر الجسم بعض اعضائه اجسام غريبه فيقوم الجهاز المناعي باطلاق عمليه التهابيه ضد هذا العضو لحماية الجسم منه كجسم غريب يهاجم الجسم ،
وكمثال ذلك للتوضيح عمليه زراعة الاعضاء ، حيث لا يمكن ان يقبل الجسم زراعة عضو الا اذا قمنا بتثبيط الجهاز المناعي للجسم المستقبل ، لانه وبحال عدم تثبيط مناعة الجسم فإن الجهاز المناعي سيقوم بمهاجمة العضو المزروع وبالتالي فشل عملية الزراعة حتى لو كانت الانسجة وزمرة الدم متطابقة ، ولهذا فإنن نجد المريض المزروع بكليه يستخدم الكورتيزون للابد لمنع قيام الجسم من مهاجمة العضو المزروع ،
ويعتبر الكورتيزون ايضا من العلاجات المثبطة للمناعة ، ومن امراض المناعة الذاتيه الروماتيزم ( التهاب المفاصل الرثوي ) ، والحمة الذؤابية ، داء هاشيموتو في الدرق ، التهاب القولون التقرحي ، داء كرون ، وغيرها الكثير من الامراض .
الكلوروكين علاج يقوم بمنع اطلاق العمليات الالتهابيه في الملاريا ، وبالتالي فهو يخفف من حدة الالتهاب ومن أعراضه ، لكنه لا يقتل الطفيلي المسبب للمرض ، أي وكأن العلاج يقوم بتثبيط المرض فقط وهذا ما يفسر سبب انتكاسه بعد ترك العلاج.
هؤلاء ممنوعون من تناول دواء الكلوروكين
ووفقًا لموقع “Drugs”، فإن هناك بعض الحالات الممنوعة من تناول هذا الدواء، من بينهم:
-مرضى القلب.
-مرضى الصدفية.
-مرضى الكبد والكلى.
-المصابين بالصرع.
-المصابين بمشكلات في الرؤية أو السمع.
ويجب إخبار الطبيب حول وجود حمل من عدمه، ولم يتبين بعد إن كان ضرر من استخدام الدواء لحديثي الولادة، وربما ينتقل الدواء من المرضعات إلى أطفالهن، لذا لا يُنصح بتناول الدواء في هذه الحالة.
المقصود بأن الكلوروكين ليس علاج نوعي لقتل الممرضات من فيروسات وطفيليات ، بل هو فقط يثبط العوامل الالتهابيه من الجهاز المناعي ، والتي بدورها هي التي تظهر الاعراض كالحرارة مثلا ، فالأمر بالتمثيل هو بمثابة تفاعل كيميائي ، وبالتأكيد فإن من نواتج اي تفاعل هو الحرارة ، والكلوروكين هنا يقوم بمنع هذا التفاعل بين مادتين وبالتالي عدم وجود نواتج كالحرارة في العمليه التفاعلية
الكلوروكين يتعامل مع فيروس كرونا بذات الصيغة ، اي انه لا يعالج الفيروس كفيروس ويقضي عليه ، ولكنه يمنع الجهاز المناعي في الجسم من التعرف على البروتينات على سطح الفيروس ، وبالتالي فإن الجسم سيعتبر الفيروس وكأنه احد اعضائه ، وبالتالي لا يحدث عمليه التهابيه ولا تظهر أعراض المرض الناتجة عن العمليه الالتهابيه والتي من المفترض ان تحدث بين انسجة الجسم والفيروس ، وبالتأكيد فإن هذا الامر ليس قطعي وقد يمنع الكلوروكين ذلك في مصابين وقد لا ينفع مع آخرين
بحسب ما ورد في ويكيبيديا فأن عقار الكلوراكين يسبب العمى بنهاية المطاف : التأثيرات الجانبية للدواء تشمل بعض الأعراض مثل: الغثيان، الصداع التأثيرات الجانبية الإسهال، تشنجات في المعدة، أحيانا طفح جلدي. ولكن من التأثيرات الأكثر خطورة للكلوروكين، قدرته على إلحاق الأذى بشبكية العين عند تناوله بشكل مستمر. ويتمثل هذا الأذى في ضبابية الرؤية، التي قد تتفاقم أحيانا إلى حد العمى.
ووفقًا لما جاء بموقع “Metro”، فلا يوجد حتى الآن أي علاج معتمد للقضاء على هذه العدوى القاتلة، كذلك فإن تطوير لقاح ضد كورونا (كوفيد 19) يحتاج إلى عام كامل على الأقل.
تعليق 1