تقوم المفوضية الأوروبية في محاوله لمواجهة الهجره الغير الشرعيه إلى تطبيق نظام إلكتروني لتسجيل البصمة الخاصة بالزائرين الأجانب إلى دول الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2015، لكن ممثلي الشرطة ودبلوماسيين وسياسيين يشكون في جدوى نظام كهذا.
اقترح المفوض الأوروبي للشؤون الداخلية فرانكو فراتيني في بروكسل، تخزين بيانات شخصية و البصمة الخاصة ب الزائرين الأجانب الراغبين في دخول منطقة الاتحاد الأوروبي في قاعدة بيانات الكترونية. ويُضاف إجراء كهذا إلى إجراءات أخرى خطط لها الاتحاد بهذا الخصوص.
ويتوقع مسؤولون أوروبيون دخول الخطة الجديدة حيز التنفيذ يُستثنى الزوار القادمين من الولايات المتحدة الأمريكية والدول الصناعية الأخرى من هذا الإجراء. أما مواطنو الاتحاد الأوروبي فينبغي عليهم تسجيل بصمة أصابعهم وصورهم على شريحة الكترونية موجودة في جوازات سفرهم. من ناحية أخرى رفض فراتيني مطالب الولايات المتحدة الأمريكية بتشديد الرقابة على الرحلات بين أوروبا وأمريكا.
الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية تقوم بتسجيل بصمات أصابع وصور كل الأجانب الذين يدخلون البلاد، وذلك بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001.
وترى المفوضية الأوروبية إن خطتها المقترحة ستساعد على الحيلولة دون تمديد الزائرين الأجانب لإقامتهم في دول الإتحاد الأوروبي بشكل غير شرعي. وتذهب التقديرات إلى أن عدد المهاجرين غير الشرعيين في هذه الدول يزيد على 8 ملايين مهاجر، إي نصف مجمل المهاجرين إلى أوروبا تقريباً.
تأمين الحدود الاوربيه جواً :
[ad id=”1308″]
أما فيما يتعلق بتأمين الحدود الأوروبية الخارجية، فتسعى المفوضية الأوروبية إلى توسيع الرقابة الجوية عليها، الأمر الذي حذا بفرنتيني إلى تقديم اقتراح يدعو إلى الاعتماد على الأقمار الاصطناعية بالإضافة إلى توفير طائرات بدون طيار لهذا الغرض. كما دعا الدول الأوروبية إلى الاستثمار في تطوير تكنولوجيا الأقمار الاصطناعية حيث قال: “علينا ألا نسمح لأعضاء المافيا ولتجار البشر أو الإرهابيين أن يمتلكوا تقنيات أفضل من تلك التي تمتلكها الشرطة”.
تحفظات سياسية أوروبية:
لكن بعض ممثلي الشرطة والدبلوماسيين الأوروبيين أعربوا عن شكوكهم بشأن جمع المعلومات الشخصية، إذ يروا أن خطة المفوضية الأوروبية، تضيف قاعدة بيانات إلى أخرى دون وضع إستراتيجية كلية، فمثل هذه الإجراءات من شأنها – في نظرهم – إثارة قلق في أوساط بعض المواطنين الأوروبيين. ونقلا عن وكالة الأنباء رويترز قال يان فيليمان، المتحدث باسم اتحاد الشرطة الأوروبية، يوروكوب: “انتشار قواعد البيانات دون رؤية واضحة ليس بالأمر الجيد لأن الصلة بينها غير واضحة وتقود إلى فجوات”. ونقلت رويترز أيضا عن وزيرة العدل الألمانية بريجيته تسيبريز: “ما يقلقني هو أنها خطوة أخرى نحو دولة تؤمن بالمنع وتقوم بالفعل على مراقبة المواطنين وتفرض إجراءات شرطية دون مبرر “.
أجهزة قراءة البصمة :
رغم كون بصمة الإصبع أكثر كفاءة وأمانا من استخدام كلمة السر في تطبيقات الكمبيوتر، فإن تزويرها ليس بالأمر المحال. بعض الخبراء يوصي باستخدام كلا الأسلوبين معا: جهاز التعرف على البصمة مقترنا بكلمة المرور
لم تعد الشرطة وحدها الجهة التي تأخذ البصمات في عصرنا الحالي، سوف تخزن البيانات المتعلقة بالبصمة في جوازات السفر التي تصدرها عدة دول. ولكل إنسان بصمته التي لا تتكرر وقد لفت ذلك أنظار الشركات التي تصمم المعدات الخاصة بالدخول على أجهزة الكمبيوتر. فضغط إصبعك على جهاز لقراءة البصمة أبسط بكثير من حفظ كلمة المرور وإدخالها. ولكن السؤال الذي يتبادر للذهن هل أجهزة قراءة البصمة أكثر أمانا حقا؟ والإجابة لا ونعم! والأخبار التي قد لا تكون سارة هي أن كل جهاز بصمة موجود في السوق في الوقت الراهن يمكن التحايل عليه.
البصمة أفضل من كلمة المرور:
ويقول البروفيسور كريستوف بوش، من معهد فراونهوفر لتشغيل البيانات في دارمشتات في ألمانيا ” هناك الكثير من الإرشادات على الانترنت توضح كيفية التزوير”. ويضيف قائلا إن النجاح في انتحال شخصية أخرى أمام أجهزة الاستشعار “عمل هين إلى حد ما” كل ما يلزمك هو أن تأخذ بصمتك عبر الزجاج أو من خلال قرص مدمج وبقدر من الخبرة التكنولوجية والتعديل الفني يمكنك أن تقوم بذلك باستخدام الصمغ وكاميرا رقمية أو ماسحة ضوئية (سكانر) وبرنامج لتحرير الصور بالاستعانة بمواد أخرى مساعدة من بينها السليكون.
ويستخدم الكثير من المستهلكين أجهزة قراءة البصمة في الوقت الراهن من خلال أجهزة الكمبيوتر وملحقاتها وهناك الآن بعض التليفونات المحمولة التي تقرأ البصمة. وتتم عملية التحقق من البصمة عندما يتم وضع الإصبع بالكامل على جهاز قراءة البصمة ولكن هناك أجهزة تقرأ البصمة أيضا عند سحب الإصبع عليها. وتقول مجلة سي تي التي تصدر من هانوفر إن استخدام الطريقة الأولى أكثر حصافة ولكنه ينطوي على خطر انطباع البصمة الذي يعرف باسم البصمة الكامنة التي تظل عالقة بالجهاز بعد الاستخدام. ولهذا السبب هناك أجهزة لا تستلزم ضغط الأصبع على الجهاز تستخدم في أغلب الأحوال في الأماكن التي تتطلب درجة مرتفعة من السرية. ويقول بوش إن الواقع الذي يظل قائما هو سهولة خداع أجهزة البصمة باستخدام أساليب بسيطة مثل الصمغ والجرافيت وهذه نقطة ضعف ولكنها أفضل من كلمة المرور الضعيفة. ويوصي بوش باستخدام الأسلوبين معا: جهاز التعرف على البصمة مقترنا بكلمة المرور.
أخذ البصمات في المنافذ الحدودية والسفارات / موضوع يقلق اللاجئين واللاجئات .. بعض التفاصيل التي توفرت لحد الآن
[ad id=”1308″]
لقد حصلت مؤخرا تغييرات كثيرة في السفارات الأوربية عند تعاملها مع طالبي تأشيرات الدخول إلى أراضيها وخاصة سفارات بعض الدول المنضوية تحت اتفاقية شنغن واتفاقية دبلن وكان من أهم التغييرات هي أخذ بصمات طالب التأشيرة في السفارة ولكي نسلط الضوء على موضوع البصمات لابد من معرفة اتفاقيتي شنغن ودبلن اللتان تمثلان أساس العمل بخصوص منح التأشيرة إلى مواطني الدول خارج الإتحاد الأوربي :
اتفاقية شنغن :
وهي الاتفاقية التي تسمح للحاصل على تأشيرة من سفارة أحدى الدول الأوربية الموقعة عليها بالدخول إلى باقي الدول بنفس التأشيرة حتى وان كانت تأشيرة لسفره واحده شريطة أن لا تعود إلى نفس الدول التي خرجت منها ولا تغادر دول الشينغن على أن تكون حاصل على التأشيرة من الدولة التي هي محطة الوصول الأولى … نفس هذا المبدأ يُطبق على الأجانب الحاصلين على ترخيص إقامة في أي بلد عضو في فضاء شنغن.
وقد تم توسيع تطبيق الاتفاقية يوم 21 ديسمبر 2007 لتشمل 9 من البلدان العشرة التي انضمت إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2004.. وهي إستوانيا وليتوانيا ولاتفيا والمجر وبولندا وسلوفاكيا وسلوفينيا وتشيكيا ومالطا، وظلت قبرص مستثناة منها.
اتفاقية دبلن :
وهي الاتفاقية الخاصة بتبادل المعلومات بشان طالبي اللجوء واخذ بصماتهم وتسليمهم إلى البلدان التي بصموا فيها والدول الأعضاء فيها هي :
أسبانيا ، البرتغال ، اليونان ، فرنسا ، ايطاليا ، النمسا ، بلجيكا ، لوكسمبورغ ، هولندا ، ألمانيا ، الدنمارك ، السويد ، فنلندا وبريطانيا وايرلندا ( لاحظ أن النرويج ليست من دول اتفاقية دبلن الخاصة بالبصمات ولكنها تطابق البصمات مع الدنمارك والسويد طبقا لاتفاقية خاصة بالدول الاسكندنافية وفي السنتين الأخيرة عملت اتفاقيه مع ألمانيا لمطابقة البصمات.
لقد باشرت العديد من الدول باستخدام وسائل تقنية متطورة في أخذ البصمات لطالب التأشيرة وكان في مقدمة هذه الدول فرنسا وألمانيا والنمسا وهناك مساعي لتعميم تجربتها علي بقية الدول وهنا لابد من بيان بعض المعلومات حول أخذ بصمات طالبي الفيزة :
1 – إن اخذ البصمات الرقمية إجراء يؤخذ ليس بكل السفارات التابعة إلى دول الشينغن .
2- اخذ البصمات لايتم إلا بموافقة طالب التأشيرة أو إذا ظهرت شكوك حول هويته وسبب رغبته بالقدوم وصحة تقديمه للوثائق الخاصة به .
3- يحق لكل سفارة أن تأخذ بصمة الإبهام فقط اوبصمات الأصابع كلها أو تكتفي بالتوقيع فقط وهذا من صلاحيات السفارة نفسها ويستثنى من ذالك السفارات المتشددة بالنسبة للعراقيين مثل ألمانيا أو النمسا.
4- تمنح جميع الدول في فضاء الشينغن التأشيرات للأشخاص ضمن المعطيات البيومترية أي المعطيات الرقمية لتفاصيل الوجه كاملا ولا يؤخذ الحمض النووي إلا إذا دارت الشكوك حول طالب التأشيرة .
من خلال البحث والتقصي تمكنا من جمع بعض المعلومات عن موضوع البصمات وأي الدول طبقتها لحد الآن فعلا وكمايلي:
١- ايطاليا لاتاخذ البصمات في السفارة وإنما تقوم بأخذ البصمات على الورق وتسمى جنائية بعد وصول الشخص إلى أراضيها وتقديمه اللجوء رسميا وتتركه لمدة تتراوح بين 20 يوما وشهر وهنا معناه أن الإيطاليين بهذه الفترة لا يريدون اللاجيء وهم يرغبون بتركه يغادر إلى بلد آخر وحينما يصر على البقاء تؤخذ بصمات أصابعه العشرة على جهاز السكنر وتعمم على دول الاتحاد الأوربي مما يعرقل رغبته في الخروج مستقبلا إلى دولة أخرى وهذا الخطأ وقع فيه الكثيرون .
٢- السفارات الهولندية تأخذ بصمات كل من يقدم على فيزه شنغن لأغراض السياحة بينما تستثني الراغبين بالحصول على فيزة دراسية من ذلك الشرط.
٣- السفارتين الألمانية والنمساوية خاصة في دمشق والدول الأفريقية من أكثر السفارات إلحاحا على اخذ البصمات من كل طالب تأشيرة وذلك لعدة أسباب :
• الخشية من قيام بعض الحاصلين على التأشيرة بطلب اللجوء على اراضيهما أو في دول أخرى مجاورة .
• هناك من يأخذ الفيزا لمزاولة مضاربات تجاريه غير مشروعه فأخذ البصمات يقيد حركة هؤلاء ويجعلهم عرضه لمنع الدخول مرة ثانيه إلى أراضي الدول المذكورة.
• إن إجراء اخذ البصمات يحد من مسألة تبادل الجوازات عند اخذ الفيزا من قبل الأشخاص الذين يشبه بعضهم البعض وهي إحدى الطرق التي يستغلها المهربون في عملهم لإيصال اللاجئين إلى أوربا.
• التأكد من أن الشخص الذي منح التأشيرة هو نفسه الذي دخل ألمانيا أو النمسا حيث يتم اخذ البصمة مرة ثانية في المطار.
وهنا صار لزاما على كل من يحصل على فيزا لألمانيا يجب أن لا يطلب اللجوء لا بألمانيا ولا الدول المجاورة لها مثل الدنمارك وبلجيكا و لوكسمبورك والنمسا لان هذه الدول تظهر فيها البصمات وإنها هي من شجعت ألمانيا على إجراء اخذ البصمات والعمل بنظام البيانات البيومترية باعتبار أن ألمانيا من أكثر البلدان التي منح تأشيرات للأجانب..
إن مشروع اخذ البيانات البيومتريه هو مشروع تجريبي في عدة سفارات أوربية تمهيدا لتعميم هذا المشروع على كافة السفارات وان الدول المشاركة في هذا المشروع الذي ترعاه المفوضية الأوربية هي : بلجيكا ألمانيا فرنسا لوكسمبورغ النمسا البرتغال أسبانيا وأخيرا المملكة المتحدة ..
٤- السفارة الفرنسية باشرت اعتباراً من 26 كانون الأول 2007 بتطبيق إجراءات جديدة بخصوص منح تأشيرات الدخول على غرار ما قامت به بعض السفارات الأوروبية في دمشق. و تشتمل هذه الإجراءات على أخذ البصمات و صورة رقمية (نظام بيومتري)وذلك تطبيقاً للقرار الذي اتخذه مجلس الاتحاد الأوروبي على المستوى الأوروبي في 8 حزيران 2004. و تنص هذه الإجراءات على إلزام كل طالب تأشيرة بالحضور شخصياً إلى السفارة الفرنسية .
٥- السفارات البريطانية تستخدم نظام البصمات حتى للأطفال و تشترط تقديم سلسلة طويلة من المستندات والأوراق، مثل تذاكر السفر، وحجز الفندق، والتأمين الصحي، وشهادة من العمل، وشهادة عدم ممانعة من سفر الأطفال بصحبة أحد الوالدين.. وغيرها من الإجراءات التي تكبل المتقدم للحصول على «الفيزا» بالكثير من القيود و أن السفارة لا تشترط التقاط صورة بصمات الإصبع للأطفال دون الخامسة، كما تستثني الحالات الطبية الحرجة التي يتعذر انتقالها إلى مقر المراكز.
٦- اليونان باعتبارها المعبر الرئيسي للمهربين من تركيا إلى الاتحاد الأوربي راحت تأخذ بصمات من تلقي القبض عليهم من طالبي اللجوء داخل أراضيها وبطريقتين إلاولى على الورق والثانية على جهاز السكنر وهي وسيلة ساعدت في كشف العديد من اللاجئين في دول أخرى ورفض طلبات لجوءهم هناك وتم إعادتهم الى اليونان.
كل مايخص اتفاقية دبلن :
1 _ أن يكون الشخص ليست له بصمة فى دولة أخرى من دول دبلن.
2 _ إذا كان للشخص المتقدم بطلب لجوء فى فرنسا ولديه عائلة متقدمة بطلب فى دولة أخرى من دول الدبلن وحصلت على الإقامة فى هذه الدولة ، فإن فرنسا لن تكون دولة الإختصاص وستعيده إلى الدولة التى تقدمت فيها أسرته بطلب لجوء ، مثال :
- إذا كان للشخص المتقدم بطلب لجوء إلى فرنسا أسرته متقدمة بطلب لجوء إلى بلجيكا وحصلت على إقامة بلجيكا طبقا لقانون اتفاقية دبلن ستعيده فرنسا إلى بلجيكا حتى وإن لم تكن له بصمة فى بلجيكا.
- 3 _ إذا حصل الشخص على فيزا أو إقامة فى بلد من بلدان دبلن ثم ترك هذا البلد وذهب إلى فرنسا وتقدم بطلب لجوء فإن فرنسا ستعيده إلى هذا البلد مرة أخرى ، وسوف نتحدث فى السطور القادمة عن ارتباط التأشيرات ببصمة دبلن.
4 _ تنص إتفاقية دبلن على أن يتقدم اللاجئ بطلب لجوء إلى أول دولة يصلها ، وعلى الدولة التى يصلها اللاجئ أولاً أن تحرص على أن يتقدم اللاجئ بطلب لجوء لديها وأن تقوم بتبصيمه ، وبناء عليه إذا ذهب الشخص إلى فرنسا من أجل اللجوء ولكن اللاجئ قبل الوصول قد مر بدولة من دول الدبلن فإن فرنسا ستعيده إلى هذه الدولة كونها دولة الإختصاص.
البند رقم 4 لا يتم العمل به فى معظم الأحوال ، ومعظم دول دبلن تتغاضى عن المرور طالما
أن الشخص ليس لديه بصمة فى الدولة التى قام بالمرور منها ، والدول التى قد تتعنت في مسألة المرور هى بريطانيا والدنمارك وسويسرا
5 _ إذا تم رفض طلب اللجوء الخاص بشخص ما فى دولة من دول دبلن ، ثم ذهب نفس الشخص إلى دولة أخرى من دول دبلن أيضاً وتقدم بطلب لجوء فإن هذه الدولة قانونيا ستخاطب الدولة التى رفضت الشخص لإعادته إليها فإذا رفضت الدولة استقبال الشخص مرة أخرى على أراضيها فإن الدولة التى يصلها الشخص هى دولة الإختصاص فى دراسة ومعالجة طلب اللجوء الخاص بهذا الشخص ، مثال :
- إذا تقدم شخص بطلب لجوء الى المانيا ، ورفضت ألمانيا لجوء هذا الشخص فغادر هذا الشخص ألمانيا ، وذهب إلى السويد وتقدم بطلب لجوء فى السويد قانونيا وطبقاً إلى اتفاقية دبلن ستخاطب السويد ألمانيا لإعادة هذا الشخص ، وإذا رفضت ألمانيا استقبال الشخص مرة أخرى ، ستكون السويد هى دولة الإختصاص وستتم معالجة طلب لجوء الشخص على أرض السويد ، بشرط أن لا يكون الشخص فى سجله جرائم خطرة أو رفض الترحيل من أرض ألمانيا طوعيا وقامت ألمانيا بوضع اسم الشخص قائمة الحظر طبقاً لقانون شنغن SIS.
لقد اخترنا اللجوء إلى فرنسا لضرب مثال فقط على عملية اللجوء طبقاً لقانون اتفاقية دبلن ، والقانون ينطبق على بقية الدول الأعضاء فى الدبلن
ارتباط بصمة دبلن ببصمة شنغن:
الكثير يقع فى خطأ كبير يتمحور حول عدم ارتباط فيزا شنغن بإتفاقية دبلن ، وارتباط بصمة شنغن ببصمة دبلن وهذا خطأ كبير لأن تأشيرة شنغن مربوطة بدبلن كالتالى :
إذا حصل الشخص على فيزا شنغن فإنه يتم تبصيمه ثم عند وصوله للدولة صاحبة الفيزا إذا لم يستفيد من التأشيرة فى الغرض المخصص لها سواء كان الغرض السياحة أو غيره واستفاد منها بغرض غير المخصص للتأشيرة وهذا الغرض هو اللجوء تصبح البصمة بصمة لجوء وينطبق على اللاجئ قانون اتفاقية دبلن فإذا ذهب الشخص بعد ذلك إلى دولة من دول الدبلن غير الدولة صاحبة التأشيرة فإن هذه الدولة ستعيده مرة أخرى إلى الدولة صاحبة التأشيرة ، وبصمة شنغن لا تعتر بصمة لجوء إلى فى حالة واحدة وهى كالتالى :
- إذا استخدم الشخص تأشيرة شنغن للغرض الذى استخرجت له وخرج من الدولة صاحبة التأشيرة أو خرج من دول الشنغن فى الوقت المحدد له فى التأشيرة بشكل قانونى لا تحسب البصمة بصمة لجوء ، وفى هذه الحالة إذا ذهب الشخص إلى دولة أخرى من دول شنغن بفيزا شنغن تابعة لهذه الدولة وتقدم بطلب لجوء لن تعيده هذه الدولة إلى الدولة صاحبة التأشيرة الأولى.
كيف تتقدم بطلب لجوء بفيزا شنغن بدون أى مشكلات:
الحل بسيط جداً إذا أردت أن تتقدم بطلب لجوء بفيزا شنغن لدولة ما عليك الحصول على تأشيرة شنغن من سفارة البلد التى ترغب فى اللجوء إليها حتى تكون هذه الدولة هى دولة الإختصاص فى معالجة طلب لجوئك ، مثال :
إذا كنت ترغب فى اللجوء إلى النمسا مثلاً وترغب فى البقاء فى النمسا وتكون النمسا هى من تعالج طلب لجوئك فيجب أن تكون تتوجه إلى سفارة النمسا وتتقدم بطلب للحصول على التأشيرة من سفارة النمسا ، وبهذا تكون النمسا هى دولة الإختصاص لدراسة حالتك طبقا لـ اتفاقية دبلن.
متى تنتهى بصمة دبلن:
ينص قانون اتفاقية دبلن البند الخاص بمدة انتهاء مدة البصمة على التالى :
- ١- تنتهى مدة البصمة بعد 5 سنوات إذا كانت البصمة قد أخذت فى السفارة أثناء الحصول على فيزا شنغن فى حال تقدم الشخص بطلب لجوء بالفيزا.
- ٢- تنتهى مدة بصمة دبلن بعد 10 سنوات إذا كانت مسجلة عند تقديم الشخص لطلب لجوء داخل أرض الدولة التى وصلها بأى طريقة كانت مادام لم يثبت أن الشخص قد وصل عن طريق تأشيرة شنغن.
الدول الأعضاء فى اتفاقية دبلن:
ينقسم أعضاء دول الدبلن إلى قسمين ، قسم عضو فى الإتفاقية الرئيسية وهم الأغلبية ، وقسم عضو فى الإتفاقية فى اتفاقية خاصة بهم ، وهم ثلاث دول ، ودول دبلن هى :
أعضاء اتفاقية دبلن الرئيسية
إيطاليا _ فرنسا _ بلجيكا _ بريطانيا _ أيرلندا _ السويد _ ألمانيا _ فنلندا _ الدنمارك _ لوكسمبورغ _ ليتوانيا _ هولندا _ لاتفيا _ البرتغال _ سلوفينيا _ إسبانيا _ سلوفاكيا _ التشيك _ رومانيا _ مالطا _ قبرص _ بلغاريا _ إستونيا _ بولندا _ المجر _ اليونان _ النمسا.
أعضاء اتفاقية دبلن الخاصة
النرويج _ آيسلندا _ سويسرا.
نصائح بخصوص بصمة دبلن:
كل ما تم ذكره فى السطور فى الأعلى هو الوضع القانونى لـ اتفاقية دبلن ، أما النصائح التى سأذكرها حول بصمة دبلن ناتجة عن تجارب أشخاص وناتجة عن رأيي الشخصى ، تأخذ بها أو لا تأخذ لك كامل الحرية :
1 _ إذا ذهبت إلى دولة ما وتقدمت بطلب لجوء وتم رفض لجوئك فى هذه البلد وصدر بحقك قرار ترحيل لا تتعنت فى البقاء لأن هذه الدولة ربما تضع اسمك على نظام الحظر SIS التابع لشنغن وهذا سيضرك كثيراً ، وإذا فكرت فى ترك البلد التى رفضتك لتذهب لدولة أخرى لتتقدم بطلب لجوء إليها سترفض معالجة طلبك نهائياً حتى لو إذا رفضت البلد التى رفضتك أولا استقبالك مرة أخرى إلا إذا رفعت الدولة التى رفضتك أولاً الحظر عن اسمك ، وأبرز الدول التى تعمل بقانون الحظر هى اليونان ، ونصيحة لا داعى للتعنت للبقاء فى اليونان أو تقديم طلب لجوء لديها واجعل وجتهك دولة أوروبية أخرى لأن بصمة اليونان غير معترف بها ولن تضرك فى شئ.
2 _ تجنب الذهاب إلى بريطانيا إذا كانت أمامك دولة جيدة خصوصاً إذا كانت لك بصمة فى دولة من دول الدبلن ، غير أن الحياة والسكن فى بريطانيا مرتفعة التكلفة.
3 _ سويسرا نصيحة لا تفكر فيها إطلاقاً لأنها دولة عنصرية مع المهاجرين بشكل عام ، وتتعنت بكل شئ تنص عليه اتفاقية دبلن ، غير أنك إذا تم قبول لجوئك فى سويسرا وحصلت على إقامة سويسرا سيكون أمامك 12 عاماً حتى تستطيع التقدم على جنسية سويسرا ، ولن أحدثك عن فرص العمل القليلة خصوصا للعرب وارتفاع مستوى المعيشة إلى غير ذلك.
4 _ الدول الإسكندنافية النرويج والسويد والدنمارك وقد تشمل الدول الإسكندنافية فنلندا أيضاً ، إذا ذهبت من دولة ولك بصمة فيها إلى دولة أخرى من دول اسكندنافيا قد تعيدك الدولة التى ذهبت إليها إلى الدولة صاحبة البصمة طبقاً لإتفاقية خاصة باللجوء بينهم غير اتفاقية دبلن فكن حذراً.
5 _ ظهور بصمة دبلن نصيب وحظ يختلف من شخص إلى آخر ، فقد يكون للشخص بصمة فى دولة ما ويذهب إلى دول أخرى من دول دبلن ويتقدم بطلب لجوء ولكن بصمة الدولة الأولى لا تظهر عند التقديم.
6 _ إذا تم القبض عليك عن المرور من دولة إلى دولة أخرى وتم تبصيمك تحلى بالصبر ولا تغضب فغضبك لن يفيدك بل قد يضرك ، لأن غضبك ليس فى محله وبغير حق ، ولا تنسى أنه عند القبض عليك عند مرورك من هذه البلد فإن وضعك غير شرعى.
7 _ الوضع اختلف فى المقاطعات الألمانية التى كانت تتغاضى عن بصمة إيطاليا ، والآن أصبحت بصمة ايطاليا معترف بها فى هذه المقاطعات ، إلا فى الحالات التى تقرر الولاية التغاضى عن بصمتها.
9 comments