في مقالنا لهذا اليوم و الذي سنتطرق من خلاله الى الدليل الشامل للاستفادة من الخدمات الصحية في أوروبا للمهاجرين الجدد في دول الاتحاد الاوربي تاتي تلك الخطوة و بغض النظر عن وضع الهجرة، يتمتع جميع اللاجئين والمهاجرين بالحق في الصحة ويجب على البلدان إتاحة خدمات صحية تراعي احتياجاتهم.
وكثيراً ما يعاني اللاجئون والمهاجرون العرب من نقاط ضعف وقد ترتبط أحيانا بظروف هجرتهم، مثل عدم الحصول على ما يكفي من الخدمات الصحية والغذاء والمياه وخدمات الصرف الصحي والخدمات الأساسية الأخرى. وقد يكونون معرضين لخطر الإصابة بالأمراض غير السارية والسارية، بما في ذلك الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات والأمراض المنقولة بالغذاء والمياه. ويصبح الحصول على الرعاية الصحية واستمرارية تلقيها أكثر صعوبة في حالة التنقل.
وترتبط صحة اللاجئين والمهاجرين ارتباطًا وثيقاً أيضاً بالمحددات الاجتماعية للصحة مثل العمل والدخل والتعليم والسكن.
كيف يمكن الانضمام إلى نظام تأمين صحي في ألمانيا ؟
هناك التزام عام في ألمانيا كونها من دول الاتحاد الاوربي يتم من خلالها الحصول على تأمين صحي. عند التقدم بطلب للحصول على تصريح إقامة، فيجب أن يكون الشخص عضواً في شركة تأمين صحي. عادة، يغطي مزوّد التأمين الصحي، تكاليف زيارة الأطباء، والعلاج في المستشفيات، والأدوية (غالباً ما تكون جزئية). في بعض الحالات، قد يتولى نظام التأمين الصحي كامل تكاليف الأدوية.
إذا كان الشخص لايزال في مرحلة إجراءات اللجوء أو إذا كان قد تلقى إقامة متسامحة “Duldung” أو حالات أخرى فيمكن العثور على معلومات في قسم “الرعاية الصحية للاجئين”. هناك، يمكن أيضًا الاطلاع على الخيارات المتعلقة بالصحة التي يمكن الاستفادة منها، في حالة عدم وجود أي أوراق.
السؤال الاهم : كيف يؤثر النزوح والهجرة على صحة اللاجئين والمهاجرين؟
يمكن للهجرة أن تؤدي إلى تحسين أو تدهور الوضع الصحي للفرد.
فقد يتعرض اللاجئون والمهاجرون للإصابة بالأمراض بسبب نقص الرعاية الصحية أو صعوبة الحصول عليها أو انقطاعها أو بسبب نقص التمنيع، أو التعرض لأشكال العدوى، وسوء الأحوال المعيشية في بلدان المنشأ أو العبور أو المقصد.
وقد يواجهون خلال رحلة هجرتهم خطر الإصابة بالجروح أو انخفاض درجة حرارة الجسم أو الحروق ويتعرضون لظروف مثل الاكتظاظ وغياب شروط النظافة الصحية.
أما في بلدان العبور والبلدان المضيفة، فقد يواجه اللاجئون والمهاجرون سياسات تحرمهم من الحصول على الرعاية الصحية، ويعيش العديد منهم، وبخاصة المهاجرين الذين ليست بحوزتهم وثائق لتعريف الهوية، على هامش المجتمع وقد يعانون من كراهية الأجانب والاضطرار لمزاولة أعمال خطيرة والعيش في مساكن لا تستوفي أدنى المعايير.
وقد تتأثر النساء (وكذلك الأشخاص المتحولون جنسياً الذين لديهم قابلية الحمل) بالمخاطر المتعلقة بالحمل والولادة وغياب خدمات الصحة الجنسية والإنجابية الفعالة والمناسب التوقيت. كما يمثل العنف القائم على النوع الاجتماعي والعنف الجنسي وسوء المعاملة والاتجار في البشر خطراً قد يتعرض له الكثيرون منهم.
وهناك تفاوت كبير أيضاً في حالة الصحة النفسية للاجئين والمهاجرين. فقد يعاني البعض من اضطرابات تقلب المزاج أو الاكتئاب أو اضطراب الكرب التالي للرضح (اضطراب ما بعد الصدمة). وهناك صلة بين تردي الظروف المعيشية، مثل البطالة أو العزلة، وزيادة معدلات الاكتئاب.
ويمكن أن تؤثر الهجرة على الصحة النفسية للأطفال. فالأطفال اللاجئون وطالبو اللجوء أشدّ عرضة لخطر الإصابة بأمراض نفسية مثل الاكتئاب واضطراب الكرب التالي للرضح كما أن الأطفال غير المصحوبين بذويهم معرضون للخطر بوجه خاص، وقد لا تُلبى احتياجاتهم، بما في ذلك احتياجاتهم في مجال الصحة النفسية.
وقد طرحت جائحة كوفيد-19 تحديات إضافية، منها تفاقم مخاطر الإصابة بالعدوى والوفاة، إلى جانب العواقب الاقتصادية السلبية الناجمة عن تدابير الإغلاق والقيود الأخرى وعدم إتاحة الخدمات الصحية والتطعيم ضد كوفيد-19.
ويمكن للهجرة نفسها أن تحسّن صحة الأفراد بتحسّن الظروف التي فاقمت أو أطالت أمد مرضهم، كالفقر المدقع أو العنف أو الكوارث الطبيعية. غير أن الفوائد المستديمة للهجرة وتأثيرها على صحتهم مرهونة في نهاية المطاف بتوافر النظم الصحية المراعية للمهاجرين والمصممة لتلبي بشكل مستمر الاحتياجات الصحية للمواطنين وغير المواطنين على حد سواء.
ما سبب أهمية صحة اللاجئين والمهاجرين؟
ظاهرة الهجرة العالمية ظاهرة طويلة الأمد، وقد ترتفع معدلاتها بسبب ظروف النزاع والاضطهاد والتدهور البيئي وتغير المناخ وافتقار الإنسان بشدة إلى الأمن والفرص. فالكثير من الناس يهاجرون على أمل الحصول على فرص عمل أفضل ولتحسين ظروف معيشتهم.
وتتسم العلاقة بين الصحة والهجرة بطابع الديناميكية والتعقيد. فالصحة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بمحدداتها الاجتماعية، بما في ذلك العمل والدخل والتعليم والإسكان. وإذا لم تكن هناك سياسات مناسبة مشتركة بين القطاعات تؤطر الهجرة كما ينبغي، فقد تعرّض الهجرة أضعف الفئات الاجتماعية والاقتصادية لمخاطر كبيرة.
وتلبية احتياجات هذه الفئات السكانية بواسطة نظام صحي جيد الأداء وخدمات صحية جيدة يعدّ استجابةً لحق الإنسان في الصحة، ويحمي صحة المهاجرين والمجتمعات المضيفة على السواء، ويسهم في الإدماج وفي التنمية الاجتماعية والاقتصادية. ذلك أن اللاجئين والمهاجرين يساهمون في المجتمع الذي يعيشون فيه، خصوصاً عندما يتمتعون بصحة جيدة. ويشكل وصول هذه الفئات إلى المعلومات وحصولهم على خدمات الوقاية والرعاية المناسبة، بما في ذلك أدوات التشخيص والعلاجات واللقاحات، ضرورياً لتلبية احتياجاتهم الصحية، فضلاً عن ضمانه أمن الصحة العامة العالمية.
هل يجب إخضاع اللاجئين والمهاجرين للفحص الطبي عند نقطة الوصول؟
ليس هناك دليل واضح يثبت فوائد الفحص أو مردوديته. ولذلك، لا توصي منظمة الصحة العالمية (المنظمة) بإجراء فحص مرضي قسري على اللاجئين والمهاجرين عند وصولهم إلى بلد ما لأن ذلك قد يثير القلق في أوساط فرادى اللاجئين أو المهاجرين، وفي المجتمع ككل. وقد يثني الأشخاص، وبخاصة من هم في وضع غير قانوني، عن طلب إجراء فحص طبي وقد يحول دون تحديد المرضى المعرضين لمخاطر عالية.
وفي حالة استخدام فحوص الكشف، فينبغي ربطها بتقييمات مناسبة للمخاطر تلبي احتياجات اللاجئين والمهاجرين، كما ينبغي تقييم مدى فعاليتها. ويجب أن يُجرى الفحص طوعا وألا ينطوي على التمييز والوصم، وأن يكون هدفه واضحاً لمنفعة الفرد والعامة، ويُربط بإتاحة العلاج والرعاية والدعم. وينبغي مراعاة أخلاقيات مهنة الطب بما في ذلك الموافقة المستنيرة والسرية. كما ينبغي تقديم المشورة قبل الفحص وبعده.
وأصدرت المنظمة مجموعة واسعة من الإرشادات التقنية لمساعدة الدول في إجراء التقييمات على الحدود في سياق جائحة كوفيد-19 والعمل في الوقت نفسه على حماية حقوق الإنسان، بما في ذلك التدبير العلاجي لحالات المسافرين المرضى عند نقاط الدخول (8).
هل يجب توفير الرعاية الصحية للاجئين والمهاجرين داخل اوربا ؟
تدعم المنظمة السياسات التي تضمن الإنصاف في توفير خدمات الرعاية الصحية للاجئين والمهاجرين، على حد سواء تأتي تلك الخطوة بغض النظر عن وضعهم كمهاجرين، في إطار التغطية الصحية العالمية. وينبغي أن يتمتع كل فرد بالحق في الصحة، الذي هو حقٌ من حقوق الإنسان، وأن تُتاح له على أكمل وجه ودون انقطاع رعايةٌ صحية عالية الجودة، بما يشمل الأدوية الأساسية واللقاحات المأمونة والفعالة والجيدة والميسورة التكلفة، فضلاً عن الحماية من المخاطر المالية، في بلد المنشأ والعبور والمقصد، دون تمييز على أساس الجنس أو العمر أو الدين أو الجنسية أو العرق.
وعلى غرار برامج الفحص المتاحة لسكان البلد المضيف (مثل الفحص أثناء الحمل، والرعاية قبل الولادة وأثناءها وبعدها)، ينبغي تعزيز استفادة اللاجئين والمهاجرين منها صراحةً، وينبغي أن تتاح لهم أيضاً بالكامل برامج تعزيز الصحة والوقاية من المرض (مثل التطعيم).
وقد يحول تشخيص الأمراض غير السارية وعلاجها دون تفاقمها إلى مستوى يهدد حياة الفرد. ومن المهم الاحتفاظ بسجلات مفصّلة واستمرارية الرعاية عبر الحدود طوال رحلة المهاجرين، ولكن قد يصعب تحقيق ذلك. وينبغي كذلك إتاحة خدمات الصحة النفسية المتخصصة.
وعلى الرغم من إمكانية تقديم بعض الرعاية في مرافق مؤقتة، ينبغي أن تُتاح الرعاية للاجئين والمهاجرين في المرافق والعيادات نفسها التي يرتادها عامة السكان، وهو أمرٌ بالغ الأهمية لتجنب إنشاء نظم صحية موازية.
تعرف على العوائق التي يواجهها اللاجئين والمهاجرين
غالباً ما يواجه اللاجئون والمهاجرون عوائق من خلال الحصول على الخدمات الأساسية، بما في ذلك الخدمات الصحية، لأن التشريعات أو اللوائح تقيد استفادتهم منها بسبب الجنسية أو وضع الهجرة؛ والخوف من سلطات الهجرة ومن كشفهم واحتجازهم وترحيلهم؛ والعوائق المالية؛ والاختلافات اللغوية والثقافية؛ والوصم الاجتماعي؛ والعقبات الإدارية؛ والعجز عن الانضمام إلى مخططات التمويل الصحي المحلية (خاصة خطط التأمين الاجتماعي).
وتتمثل صعوبة رئيسية في القبول بحق اللاجئين والمهاجرين في الصحة كحق من حقوق الإنسان في القوانين والسياسات الوطنية. وهو ما يستدعي التزاماً سياسياً بالتصدي لكراهية الأجانب والتمييز والإقصاء والمعلومات الخاطئة بشأن هذه الفئة السكانية واحتياجاتها الصحية.
ويشكل تذليل عقبات التواصل واللغة أو إزالتها أمراً أساسياً لتحسين استفادة اللاجئين والمهاجرين من الخدمات. وعلى الرغم من الأهمية البالغة لوجود لغة مشتركة، فإن الخدمات المتسمة بالكفاءة الثقافية ينبغي أن تتجاوز مجرد التواصل اللغوي في حدوده الدنيا. وينبغي أن تكون الخدمات المراعية لاحتياجات اللاجئين والمهاجرين قادرة على شرح نظام الرعاية الصحية في البلد المضيف، واستخدام الترجمة الفورية عبر الهاتف ووجهاً لوجه، والوساطة الثقافية، والمعلومات الداعمة المكتوبة لتحسين التواصل الصحي لكلٍ من مقدمي الخدمات والمرضى.
إذ و تعمل المنظمة مع الأقاليم لتلبية الاحتياجات الصحية للاجئين والمهاجرين في جميع مراحل مسار الهجرة، بما في ذلك أثناء الجائحة، في بلدان مثل بنغلاديش وبوركينا فاسو وكمبوديا والكاميرون وكولومبيا والجمهورية الدومينيكية وإكوادور وإثيوبيا واليونان وغواتيمالا وغينيا والهند وجمهورية إيران الإسلامية والأردن وكينيا ولبنان وليبيا وماليزيا ومالي والمكسيك وميانمار ونيبال والنيجر ونيجيريا وباكستان وبيرو ورواندا وصربيا وسيرا ليون وسنغافورة وسري لانكا والسودان وطاجيكستان وتايلند وتركيا.
وفي جميع الأقاليم الستة، تقدم المنظمة للدول الأعضاء المساعدة التقنية المتخصصة والدعم في مجالي الاستجابة وبناء القدرات في إعداد وتنفيذ استراتيجيات تلبي الاحتياجات الصحية للاجئين والمهاجرين على امتداد مسار هجرتهم وفي مختلف السياقات. وتعمل المنظمة عن كثب مع المكاتب الإقليمية والقطرية لتوسيع نطاق تنفيذ خطة العمل العالمية 2019-2023.
وفي الإقليم الأفريقي، تعمل المنظمة مع المكاتب القطرية والشركاء لتعزيز قدرة الدول الأعضاء على دمج الاحتياجات الصحية للاجئين والمهاجرين وتلبيتها في مجالات مثل الخدمات اللوجستية؛ والتطعيم ضد الأمراض السارية التي يمكن الوقاية منها؛ وتقديم الرعاية الصحية للأطفال؛ وتقديم خدمات الصحة النفسية في السياقات الإنسانية. وتسهم المنظمة في استعراض تنفيذ الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية.
وفي إقليم الأمريكتين، تعمل منظمة الصحة للبلدان الأمريكية مع البلدان لمعالجة المشكلات المنهجية التي تعرقل إتاحة الخدمات الصحية للمهاجرين وتدعم إنشاء آليات تنسيق لضمان تحسين الحصائل الصحية لمجتمعات المهاجرين والمجتمعات المضيفة معاً، وتقدم في الوقت ذاته استجابات صحية إنسانية فورية تقترن بالتخطيط المستدام في مجال الصحة على نحو يراعي ما تنطوي عليه الهجرة من فرص وتحديات.
وفي إقليم شرق المتوسط، أعدّت المنظمة مسودة استراتيجية للإقليم عن صحة اللاجئين والمهاجرين بمشاركة خبراء وطنيين وإقليميين، من بينهم ممثلون سياسيون رفيعو المستوى، للدعوة إلى التعاون الدولي بين الدول الأعضاء لتعزيز صحة هذه الفئات السكانية ورفاهها أينما كانت وعلى امتداد مسارات الهجرة وعبرها، بما يجسّد رؤية المنظمة/ المكتب الإقليمي لشرق المتوسط بشأن الصحة للجميع وبالجميع والتزام الأمم المتحدة بإعطاء الأولوية لصحة اللاجئين والمهاجرين على جدول الأعمال الدولي.
وتدعم المنظمة في الإقليم الأوروبي الدول الأعضاء لإدارة الاحتياجات الصحية للاجئين والمهاجرين والاستجابة لها من منظور الصحة العامة، مع التركيز على التأهب لاستقبال تدفقات اللاجئين والمهاجرين والاستجابة لها وتمكين الدول الأعضاء في الخطوط الأمامية لهذه التدفقات ووزارات الصحة من خلال تزويدها بمشورة واضحة في مجال الصحة العامة؛ وتحديد الفجوات المعرفية وسدها من خلال تعزيز المعارف الصحية العامة بشأن المهاجرين واللاجئين؛ وإصدار مواد معرفية وإرشادات سياساتية؛ وتعزيز النظم الصحية الشاملة للمهاجرين والمراعية لاحتياجاتهم في الدول الأعضاء.
وفي إقليم جنوب شرق آسيا، تدعم المنظمة الدول الأعضاء لتعزيز الاستفادة من الخدمات الصحية، والتركيز على الوقاية من تفشي الأمراض ومكافحتها، وتعزيز المشاركة المجتمعية لتحسين صحة اللاجئين والمهاجرين.
وفي إقليم غرب المحيط الهادئ، تطبق المنظمة استراتيجيات المشاركة المجتمعية للوصول إلى المهاجرين واللاجئين، وللتغلب على العوائق من أجل المساعدة في تحسين إتاحة الخدمات والمعلومات الأساسية وتدعيم البيانات اللازمة لوضع السياسات والبرامج المسندة بالبينات.
لذا وقد يجمع برنامج المنظمة بشأن الصحة والهجرة بين إدارات المنظمة التقنية ومكاتبها الإقليمية والقطرية، فضلاً عن الشركاء، لضمان الحقوق الصحية للاجئين والمهاجرين وتحقيق التغطية الصحية العالمية. وتحقيقاً لهذه الغاية، يؤدي البرنامج 5 وظائف أساسية:
1- الاضطلاع بدور القيادة والمناصرة والدعم على الصعيد العالمي بشأن صياغة السياسات وتنفيذها فيما يتعلق بالصحة والهجرة؛
2- وضع القواعد والمعايير لدعم اتخاذ القرارات التي تصب في مصلحة تلبية الاحتياجات الصحية للاجئين والمهاجرين، وتعزيز البحوث لدعم الممارسات المسندة بالبينات، وإثراء عملية رسم السياسات؛
3- رصد الاتجاهات السائدة وتقوية نظم المعلومات الصحية وتعزيز الأدوات والاستراتيجيات من أجل رصد التقدم المحرز في تنفيذ خطة العمل العالمية الصادرة عن المنظمة بشأن تعزيز صحة اللاجئين والمهاجرين (خطة العمل العالمية 2019-2023)؛
4- تقديم المساعدة التقنية المتخصصة والدعم في مجال الاستجابة وبناء القدرات لمواجهة تحديات الصحة العامة المرتبطة بالتنقل البشري. ويساعد البرنامج الدول الأعضاء على تعزيز قدرة نظمها الصحية على تلبية الاحتياجات الصحية للمهاجرين واللاجئين وسكان البلد المضيف؛ وتعزيز الرعاية أثناء الطوارئ؛ وضمان مراعاة المهاجرين في السياسات الصحية؛ وتحسين جودة الخدمات الصحية؛ وترشيد استخدام البلدان للهياكل والموارد الصحية؛
5- تعزيز العمل والتعاون المتعددي الأطراف على الصعيد العالمي لتسريع وتيرة التقدم وضمان استمرارية الرعاية.
وتتباين بشكل كبير أعداد وأوضاع اللاجئين والمهاجرين بين الأقاليم الستة للمنظمة، وتتوفر بهذا الشأن معارف وخبرات واسعة. ويعزز برنامج الصحة والهجرة عملية تبادل المعلومات والممارسات الجيدة بين الأقاليم، ويسهم في تحسين التوصيات والتوجيهات ونشر الدروس المستفادة على نطاق واسع.
بصفتي عضوا لدى شركة تأمين صحي في ألمانيا، هل أنا مؤمن أيضاً في الخارج ؟
إذا كان لديك تأمين صحي قانوني في ألمانيا، فيغطي ذلك جميع أنحاء ألمانيا، وغالباً ما يكون هناك تغطية تأمينية أيضاً في دول الاتحاد الأوروبي والمنطقة الاقتصادية الأوروبية (EEA) وسويسرا. عند السفر خارج الاتحاد الأوروبي ، فيجب التحقق مما إذا كان هناك حاجة إلى تأمين صحي دولي إضافي. إذا كانت لديك أي أسئلة حول التغطية التأمينية في الخارج، فمن الأفضل الاتصال بشركة التأمين الصحي الخاصة بك.
من المفيد معرفة: هناك اتفاقيات خاصة مع دول مثل تركيا تنظم تغطية التأمين الصحي. هذه الاتفاقيات تمنح الأفراد مزايا مماثلة لتلك الموجودة في ألمانيا. يمكن العثور على مزيد من المعلومات حول اتفاقيات التأمين الصحي الألمانية التركية
من يدفع تكاليف خدمات التأمين الصحي؟
المساهمات الشهرية من قبل الأعضاء تغطي نفقات التأمين الصحي. في حال كان الشخص يتلقى إعانة بطالة أو مساعدة اجتماعية، فإن وكالة التوظيف أو مكتب العمل أو مكتب الرعاية الاجتماعية سيتولى تكاليف التأمين الصحي. إذا كان يعمل في وظيفة تخضع لخصم اشتراكات التأمين الاجتماعي، فسيتم تحويل اشتراكات التأمين الصحي من قبل صاحب العمل إلى شركة التأمين الصحي مباشرة. يتم خصم نصف هذه الدفعات الشهرية من راتب الموظف، ويدفع صاحب العمل النصف الآخر. عادة، تعتبر الوظيفة خاضعة لخصم اشتراكات التأمين الاجتماعي عندما يكون الدخل أكثر من 538 € في الشهر. إذا كان لدى الشخص وظيفة مصغرة، أو كان يعمل لحسابه الخاص أو طالب، سيكون عليه أن يغطي تكاليف التأمين الصحي الخاص شخصيا وتحويل المبلغ المعين إلى التأمين الصحي كل شهر.
ملاحظة: لا يمكن توفير أي أموال عن طريق عدم تغطية التأمين الصحي لفترة. إذا لم تُدفع المستحقات الشهرية لفترة، فسيتعين في النهاية دفع المبلغ بالكامل، وهذا قد يكون أمرا صعباً.
ما هو التأمين الصحي العائلي “Familienversicherung” ؟
الأشخاص الأعضاء في نظام التأمين الصحي العام، في ظل ظروف معينة، يمكنهم أيضًا تغطية تكاليف الزوج/الزوجة والأطفال دون أي رسوم إضافية. هذا النوع من التأمين الصحي يسمى التأمين الصحي العائلي “Familienversicherung”. ومع ذلك، لا يتوفر التأمين الأُسري كخيار إلا عندما يكون الزوج/ة والأولاد من ذوي الدخل المحدود أو بدون دخل. من الأفضل أن نسأل شركة التأمين الصحي القدر الأكبر الذي يمكن أن نكسبه للتمكن من الاستفادة من التأمين العائلي. ومن الأفضل دائما التواصل عن طريق الكتابة حتى يتم توثيق جميع الاتفاقيات. إذا حدثت أي مشكلة لاحقًا، فسوف يكون ممكنا تقديم إثبات للمطالبة المحتملة ولإثبات الحقوق.
وفي حالة الأطفال، فإن السن يلعب دوراً حاسماً: فحتى عيد الميلاد الثامن عشر، يكون الأطفال دائماً مشمولين بنظام التأمين الصحي العام للوالدين. سيتم تمديد التغطية حتى عيد الميلاد الثالث والعشرين إذا لم يعمل الأطفال. قد يبقى الأفراد الصغار مؤمَّنين أيضًا عن طريق التأمين العائلي حتى عيد ميلادهم الخامس والعشرين عندما يكونون:
يذهبون إلى المدرسة
يشاركون في برنامج التعليم المهني وليس لديهم دخل
الدراسة، أو
العمل طواعية لمدة عام واحد (مثل خدمة التطوع الشبابي في الخارج أو السنة الاجتماعية أو البيئية الطوعية)
الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة مشمولين بالتأمين الصحي العام لوالديهم مدى الحياة.
ما هي التكاليف التي لا يغطيها التأمين الصحي العام ؟
لا تدفع شركات التأمين الصحي العام تكاليف جراحات التجميل أو اللقاحات للرحلات الخارجية الخاصة أو العلاجات الطبية. من حيث المبدأ، يتم تغطية أطقم الأسنان جزئياً فقط، لذا من المفيد الحصول على ما يسمى (دفتر النقاط) (“Bonusheft”). في دفتر النقاط هذا، يؤكد طبيب الأسنان أن الشخص خضع لفحص منتظم (كل ستة إلى اثني عشر شهرًا). في حال جمع هذه التأكيدات في (في دفتر النقاط) على مر السنين، فسوف تشارك شركة التأمين الصحي في النفقات عندما يتعلق الأمر بأطقم الأسنان. يمكن الحصول على دفتر النقاط من طبيب الأسنان أو من شركة التأمين الصحي. من المعلومات حول هذه الدفتر على موقع zahnvorsorge.plus.
عند الإقامة في مستشفى، سيتم تحصيل 10 يورو في اليوم الواحد، ويغطي نظام التأمين الصحي باقي النفقات الطبية.
من المفيد معرفة: كي لا تضطر إلى تحمل تكاليف بعض العلاجات بنفسك، يمكن الحصول على تأمين تكميلي. التأمين التكميلي هو بوليصة تأمين طوعية يمكن الحصول عليها بالإضافة إلى التأمين الصحي القانوني. حيث يساعد على تغطية التكاليف التي لا يغطيها التأمين القانوني. على سبيل المثال، يمكن أن يكون مفيداً لتحسين رعاية الأسنان أو النظارات الجديدة أو الحصول على غرفة خاصة في المستشفى. يمكن اختيار التأمين التكميلي حسب الاحتياج. يمكن الحصول على تأمين تكميلي لدى شركات التأمين الصحي الخاصة أو شركات التأمين الخاصة، أو في بعض الأحيان أيضا لدى شركة التأمين الصحي القانونية. من الجيد الحصول على المشورة قبل الالتزام بالتأمين التكميلي. على موقع Krankenkassen.de، يمكن مقارنة شركات التأمين الصحي المختلفة واختيار الأنسب.
ما نوع المعلومات التي يحتاجها الوافدون الجدد والتي تحدث عنها الاستطلاع؟
قالت ليا ريتشاردوت: من الصعب للغاية فهم بعض المعلومات الموجهة إلى المهاجرين. على سبيل المثال النظام الصحي: يجب أن يلتزم المهاجرون أو الوافدون الجدد بفترة انتظار مدتها ثلاثة أشهر بين وصولهم إلى الأراضي الفرنسية وبدء الحماية الصحية الشاملة (PUMa)، ويوفر نظام الرعاية الصحية الوصول إلى التغطية الطبية المجانية بمجرد تسجيل طلب اللجوء بما في ذلك الاستشارات الطبية والأدوية ونفقات المستشفى، بالإضافة إلى مصاريف {زوجته وأطفاله، ملاحظة المحرر}. خلال فترة الأشهر الثلاثة تلك، يمكن لطالبي اللجوء الذهاب إلى مراكز مخصصة للوصول إلى الرعاية الصحية والتي توجد في المستشفيات العامة (PASS) ،{مركز الرعاية الصحية في المشافي موجود في المستشفيات الحكومية في العاصمة باريس والمناطق الفرنسية المختلفة. وتطال الخدمة الاستشفاء وتقدم الاستشارات الطبية والأدوية مجاناً. ويمكن أن يستفيد منها جميع الأفراد حتى من ليست لديهم أوراق إقامة أو تأمين صحي. وغالبا ما يحق لهؤلاء الاستفادة من التأمين الصحي الشامل لكنهم يكونون أحيانا في طور تجديد طلب التغطية الصحية. ملاحظة المحرر} ، لكن هذه الخدمات عادة ما تكون مزدحمة ويعد الوصول إلها معقد ولا يوجد فيها مترجم فوري على الأغلب.
في الاستطلاع الذي أجريناه 18٪ فقط من الوافدين الجدد قالوا إنهم تلقوا معلومات عن الخدمات الصحية في باريس خلال أسبوع من وصولهم، لكن عددا كبيرا من طالبي اللجوء يصل إلى فرنسا في ظروف صحية سيئة.
وهناك أمثلة أخرى. لذا قد يكون من الصعب الحصول على معلومات أساسية مثل أماكن وأوقات توزيع وجبات الطعام في باريس. ويحدث أحيانا أن طالبي اللجوء الواصلين حديثا ينامون من دون طعام بينما تقدم الجمعيات وجبات الطعام في المدينة، ولكنهم لا يعلمون بذلك.
وأبلغ 22٪ فقط من الأشخاص الذين شاركوا في الاستطلاع بوجود المرافق الغذائية التي يمكن الوصول إليها خلال الأيام السبعة التي أعقبت وصولهم إلى منطقة باريس وضواحيها “إيل دو فرانس”. أما الآخرين فأمضوا أسبوعهم الأول من دون أن يعرفوا إلى أين يتجهون.
قالت ليا ريتشاردوت أننا قد لاحظنا أن قسما كبيرا من الوافدين الجدد يلجأ إلى جاليته. ويجب فهم هذا المصطلح بالمعنى الواسع: فمن الممكن أن تكون الجالية هي أفراد الأسرة، أو أشخاص قاموا معهم برحلة الهجرة، أو أفراد من الجنسية نفسها أو يتحدثون اللغة نفسها. الجالية هنا هي الأشخاص الذين يقيمون وسط الظروف المعيشية نفسها.
ثم هناك الرقم 115 {خدمة مكالمات الطوارئ، تستخدم عادة لطلبات الإقامة، ملاحظة المحر}. يستخدم هذا الرقم على نطاق واسع، وخصوصا العائلات. يقدم المجيبون على رقم الهاتف هذا 115 معلومات وإرشادات، وأحيانا معلومات عن أيام الاستقبال، وأحيانا أخرى عن خطوات تقديم طلب اللجوء، وما إلى ذلك.
بالنسبة إلى المهاجرين، فإن الاتصال بـ 115 هو أكثر آلية وتلقائية من البحث عن إجابة لسؤال على الإنترنت {حتى لو طال وقت الانتظار على الهاتف للوصول إلى خدمة المساعدة هذه إلى ساعتين و30 دقيقة أحيانا. ملاحظة المحرر}. وهذا الرقم 115 معروف جدا، وقد سمع به المهاجرون أحيانًا قبل وصولهم إلى فرنسا.
ويمكن للوافدين الجدد في فرنسا الحصول على المعلومات من خلال ما نسميه “التوجه – نحو” وهم الناشطون الذين يتوجهون ويسافرون للقاء المهاجرين في أماكن وجودهم.
سيفيد أيضا وجود مراكز وأمكنة للحصول على معلومات عند وصول هؤلاء الأشخاص {في باريس، على سبيل المثال، يصل الكثير منهم إلى محطة قطار الشمال Gare du Nord ، ملاحظة المحرر}. فمن الضروري والمثير للاهتمام على سبيل المثال إقامة مركز استقبال يحتوي على معلومات أساسية عن الإقامة أو مواقع الاستقبال اليومية وأماكن توزيع الطعام. حصل ذلك عند وصول الأوكرانيين إلى محطات القطارات الفرنسية، يمكننا أن نستلهم من هذه الممارسة الجيدة لتشمل المهاجرين جميعا.
ملاحظة هامة
عندما ترفض شركة تأمين صحي طلب عضوية أو ترفض دفع تكاليف زيارة الطبيب أو الأدوية، يمكن الاتصال بمركز الاستشارة المستقلة للمرضى (“Unabhängige Patientenberatung”) وتقديم شكوى. المكالمة والاستشارة مجانية، مع العلم أن الموظفين يتحدثون اللغة الألمانية والعربية والتركية والروسية. الأعضاء في نظام تأمين عام، يمكنهم أيضًا الاتصال وطلب المساعدة من مكتب التأمين الفدرالي أو وزارة الشؤون الاجتماعية في مكان إقامتهم. كما يمكن تقديم شكوى للجهات المختصة بالرقابة على التأمين الصحي Aufsichtsbehörden der gesetzlichen Krankenversicherung .